المؤلفات : قصة ( My Beautiful miracle ) {الجزء الاول }

فى بعض الاحيان عندما نعتقد اننا فقدنا كل شىء ..والحياه باتت مظلمه امامنا ولا معنا لوجودنا فيها .. حاول ان تقف على قدمك من جديد .. واستنشق الهواء العليل .. وكن واثقا ان الشمس سوف تشرق مجددا .. وكل شيىء سوف يكون جيدا .. غالبا تسير الامور على هذه الطريقه ولكن هناك من فقدوا الامل لدرجه الانتحار .. فلقد كان هناك شابا فى مقتبل العمر لم يبلغ الواحد والعشرون عاما كان واقفا على حافه جدار مبنى مكون من خمسه عشر طابقا وعندما كان الناس يهتفون له لكى ينزل من المبنى وصوت سيارات الشرطه والاسعاف يضوى المكان وبعض افراد الشرطه يحاولون كسر الباب لكى ينقذوه ولكنه اغلق عينيه والقى بنفسه .. فنقلته سياره الاسعاف سريعا الى المشفى ....

وفى المشفى كان هناك الكثير من الصحفيين لكى يغطوا هذا الحادث وكان من بينهم شخص يحاول الوصول الى داخل قسم العمليات حين اوقفته شرطه المشفى قائله له ( ارجوك سيدى ان تبتعد الان )  فقال له الرجل ( انا والده ارجوك دعنى امر اريد رؤيه ابنى ارجوك ) فعندما تاكد رجل الامن من هويته ادخله فاسرع الرجل الى داخل القسم وفى نفس الوقت خرج الطبيب من غرفه العمليات فاسرع الرجل اليه قائلا ( كيف حال ابنى .. هل استطيع رؤيته ؟ ) فقال له الطبيب (يمكننا ان نتكلم فى المكتب يمكنك ان تسترخى فابنك على قيد الحياه )

وفى المكتب ....

قال الرجل ( كيف حال كيم بوم .. )

الطبيب ( حسنا .. لقد قلت لك انه على قيد الحياه .. ولكن لم اقل انه بحاله جيده مطلقا .. اممم .. لقد كانت القفزه قويه جدا لان المبنى مرتفعا.. ولولا جهود رجال الشرطه فى تامين سقوطه لكان قد انتها أمره .. لقد اصيب اصابات بالغه وقد تضررت قدمه كثيرا .. ولا اعتقد انه يستطيع الوقوف عليها مجددا .. ولكننا سوف نبذل جهدنا فى تحسين حالته .. ولكننا لا نستطيع فعل ذلك بدون اراده منه ... ولكن ما الذى اوصله الى هذه الحاله ؟؟

فقال الرجل يائسا ( لقد حدث كل هذا من اجل فتاه كان يحبها منذ ان كان صغيرا .. ولكنها قد تزوجت الان .. وهو لم يعترف لها بحبه .. اه ه ه .. انا لم اهتم بهذا الامر .. حسبته سوف يحزن قليلا ثم يعود ليكمل حياته ..ولكنى لم اعتقد ان يصل الامر لهذا الحد ...)

فقال الطبيب (حسنا يجب ان اذهب الان .. اوه ..كدت ان انسى لقد كانت هذه القلاده فى يده اثناء انتحاره ولم يرد تركها حتى  عندما كان تحت تاثير المخدر .. تفضل )

فاخذها الرجل وذهب امام غرفه ابنه وانتظر خمس ساعات حتى سمح له الطبيب برؤيه ابنه .. فدخل وجلس بجوار ابنه ...

فقال الرجل وعينيه تمتلا بالدموع ( لماذا فعلت هذا ... انت لم تفكر الا فى نفسك .. كيم بوم ! ..انت لم تفكر فى انا .. بعد وفاه والدتك لم يبق لى احد غيرك .. كنت سابقى وحيدا ..الم تفكر فى قلبى الذى كان يحترق الساعات الماضيه عندما كنت فى حجره العنايه المركزه .. انت ... )

كيم بوم ( ابى ... اين القلاده .. اين هى ؟)

فنظر الرجل الى ابنه وعينيه بها الم شديد  قائلا ( اين هى ؟ هل هذا كل ما يهمك .. ألم تر بسبب تلك الفتاه الى اين ذهبت .. انظر الى نفسك انت بالكاد تلتقط انفاسك ... حاول ان تنساها .. )

فامتالات عينى كيم بوم بالدموع فنظر الى ابيه ومد يده له قائلا ( ارجوك اعطنى اياها ..اذا كنت تريدنى ان احيا )

فنظر له والده باستغراب والدموع تتساقط من عينيه فمسحها سريعا واخرج القلاده من جيبه واعطاها له قائلا (ليس هناك جدوى .... سوف اذهب الان ...)

ثم هم والده باذهاب فامسك كيم بوم بيديه وقال وهو يبكى ( انا اسف ابى .. اسف لانى جعلتك تتالم كثيرا بسببى .. اسف حقا.. ولكنى لا.. )

ف قاطعه والده وضمه اليه قائلا ( لا باس .. لاباس .. لا تقل شيئا وتمهل فى التفكير ..فاعتقد ان لديك متسع من الوقت للتفكير .. هه ) قم ابتسم كيم بوم وقال ( هه نعم اظن ان اقامتى هنا سوف تطول ) ثم قام والده وخرج لكى يتركه يستريح .. وقد مر على كيم بوم وهو فى المشفى خمسه اشهر لم تتحسن فيها حالته وكان مصاب بحاله من الاكتئاب وكان والده لضيق الوقت فى العمل لم يستطع ان يبقى معه مده طويله مما زاد الامر سوءا ...

وفى يوم من الايام بعد ان انهى كيم بوم فحوصاته اليوميه كان معتاد ان يذهب على كرسيه المدولب مع الممرضه الى حديقه المشفى ولكن هذا اليوم كان المطر شديد فاضطر ان يذهب الى غرفته مبكرا .. وعندما كان يقرا كتابا وجد فتاه فتحت باب بقوه الغرفه وكانت ثيابها مبلله من المطر وكانت تنهج من الجرى وقالت وهى تحاول التقاط انفاسها ( هل يمكننى الاختباء هنا ؟) ... فسقط الكتاب من يديه وقال بفزع (ماذا ) .....

    

يتبع .........